الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

جواب سؤال

التداعيات السياسية في كازاخستان

 

 

السؤال: تدخلت روسيا باسم معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان بعدما طلب رئيسها قاسم جومرت توكاييف مساعدتها على إخماد الاحتجاجات في بلاده التي اندلعت على إثر رفع أسعار الغاز المسال إلى الضعف ثم توسعت فجأة... واتهمت روسيا قوى خارجية وخاصة أمريكا في التدخل في شؤون البلاد وإثارة الاحتجاجات. وكذلك أُعلن اتهام مدير لجنة الأمن القومي بتدبير محاولة انقلاب، فما خلفية هذه الاحتجاجات؟ ولماذا تدخلت روسيا بهذه السرعة باسم معاهدة الأمن الجماعي؟ وما هو الموقف الأمريكي تجاه ذلك؟

 

الجواب: لكي يتضح الجواب على التساؤلات أعلاه نستعرض الأمور التالية:

 

1- إن كازاخستان كجزء من تركستان الغربية في آسيا الوسطى بلد إسلامي واسع المساحة تزيد عن 2.7 مليون كلم2، ولكن سكانه قليلون بالنسبة لمساحته حيث يبلغ عددهم نحو 19 مليونا أكثرهم من المسلمين تتجاوز نسبتهم 75%. ويعيش في كازاخستان أقلية روسية كبيرة، يقال إنهم يشكلون 20% من السكان أي نحو 3.5 مليون. ويعد البلد مهماً لروسيا اقتصاديا وجيوسياسيا، حيث كان تحت السيطرة الروسية المباشرة على عهد الاتحاد السوفياتي، إلى أن أعلن استقلاله عام 1991، ولكنه بقي مرتبطا بروسيا ضمن ما يعرف بمجموعة الدول المستقلة وكذلك بمعاهدة الأمن الجماعي وبمعاهدة شنغهاي. وفيه المطار الفضائي الروسي في موقع بايكمور الذي تنطلق منه الصواريخ حاملة المركبات الفضائية. وكانت روسيا تستحوذ على ثرواته الهائلة. فهو غني بالنفط حيث يشكل ما نسبته 21% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد وينتج يوميا أكثر من 1.5 مليون برميل من النفط.. ويعد من أكبر المنتجين لليورانيوم في العالم، فإن لدى هذا البلد الإسلامي احتياطياً من اليورانيوم يبلغ 1.5 مليون طن. وتتوفر فيه كميات كبيرة من المنغنيز والحديد والكروم والفحم وكذلك الغاز الطبيعي فالمكتشف حتى الآن نحو 2 تريليون م3 من الغاز الطبيعي. وهكذا فإن كازاخستان مهمة بالنسبة لروسيا فهي تقع في المركز الثاني بعد أوكرانيا فيما تعتبره روسيا منطقة نفوذها الحيوي في الفضاء السوفييتي السابق، ولهذا فهي تبذل الوسع في استمرار الاستحواذ عليها حتى لا يتكرر ما حدث لأوكرانيا التي استقلت عنها فعلاً وليس اسماً مثل كازاخستان!

 

2- إن أمريكا تدرك كذلك أهمية كازاخستان، فإن موقعها مهم حيث تقع على حدود روسيا الجنوبية، وعلى حدود الصين الغربية، ومن هنا تطمع أمريكا في أن تبسط نفوذها في البلد لتطوق روسيا من هذه الجهة وتحرمها من النفوذ الإقليمي في المنطقة، بجانب تطويقها للصين من جهة أخرى. ثم إن ذهاب هذا البلد من يد روسيا ربما يؤدي إلى ذهاب باقي دول آسيا الوسطى من تحكم روسيا والخروج من تحت نفوذها. وقد ظهر هذا الاهتمام الأمريكي منذ إعلان استقلال كازاخستان فكانت أول دولة تعترف باستقلال كازاخستان، ومن ثم بدأت الشركات الأمريكية تدخل إلى هناك فاستحوذت على الكثير من صناعة النفط والغاز في البلاد، فمثلا تستحوذ شركة شيفرون الأمريكية على 50% من حقل نفط "تنغيز" الذي يشكل ثلث الناتج السنوي للبلاد، وكذلك الشركات الأوروبية بدأت تستحوذ على جزء من موارد الطاقة في كازاخستان. فيذكر أن ("نحو 90% من صادرات كازاخستان هي موارد الطاقة كالنفط والغاز، وكلها تقريبا مقيدة ومملوكة لرأس المال الغربي، وأكبر شركات النفط الأمريكية والأوروبية"... وكالة سبوتنيك الروسية 2022/1/8). ولم تقتصر محاولات أمريكا على شركات النفط والغاز وإنما تجاوزت ذلك إلى توقيع بعض الاتفاقات العسكرية خلال إدارة نزارباييف الذي حكمها منذ عام 1989 حتى أعلن استقالته في آذار عام 2019، ثم خلال فترة خلفه بعد ذلك، لكن علاقتهما الوطيدة مع روسيا منعت أمريكا من عقد اتفاقات عسكرية فاعلة... ومع ذلك فلم تيأس أمريكا من محاولاتها، فخلال شهادته أمام مجلس الشيوخ في شباط 2019 قال قائد القيادة المركزية الأمريكية آنذاك الجنرال جوزيف فوتيل عن العلاقات الأمريكية مع كازاخستان بأنها ("أكثر العلاقات نضجا في آسيا الوسطى"... نقلا عن الجزيرة 2022/1/6) وتشكل الاتصالات بين الجيشين الأمريكي والكازاخي جانباً مهماً من جوانب العلاقات الثنائية بين الدولتين. ومنذ عام 2003 تستضيف كازاخستان مناورات عسكرية متعددة الأطراف ومنها التي أجريت في جنوب شرق كازاخستان في حزيران 2019 حيث شاركت فيها قوات أمريكية حتى وإن كانت أقرب إلى المناورات العادية لكنها تدل على الاهتمام الأمريكي بكازاخستان، وروسيا لا شك تخشى من هذا الاهتمام...

 

3- ولقد ازدادت خشية روسيا عندما حدثت تلك الاحتجاجات واتسعت بشكل مفاجئ! فقد بدأت هذه الأحداث عفوياً كما يبدو باحتجاجات على الارتفاع المضاعف لأسعار الغاز المسال، وذلك من سكان مدينتي زاناوزين وأكتاو غربي البلاد يوم 2022/1/5، لكنها توسعت وامتدت إلى مدن أخرى ألما أتا وهي العاصمة القديمة للبلاد وتعد أكبر مدنها، ومن أهم المدن التجارية والاقتصادية والمالية، وذكرت الأنباء أن النيران التهمت مقر الإقامة الرئاسية في المدينة، وكذلك مبنى البلدية. وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أن "قوات الأمن فرضت طوقا أمنيا حول مبنى إدارة العاصمة نور سلطان (أستانة سابقا)، وأن سكان العاصمة تسارعوا لسحب أموالهم من البنوك على نطاق واسع وسط توقف المدفوعات غير النقدية بسبب انقطاع الإنترنت". وذكرت وسائل إعلام محلية أن "عمال التعدين في منطقة بلخاش شرق البلاد انضموا إلى الاحتجاجات وتوقفوا عن العمل". وهكذا بدأت الاحتجاجات تتحول إلى أعمال عنف... وقد علق سفير كازاخستان في أنقرة على أحداث بلاده قائلا: ("إن بداية الاحتجاجات كانت بهدف المطالبة بتحسين الظروف المعيشية ومعارضة رفع أسعار الغاز المسال. وعقب انتقالها إلى مدينة ألما أتا اتخذت مسارا مختلفا وباتت تتخللها ممارسات تحريضية وغير قانونية"... الأناضول 2022/1/6) وكان قد أعلن عن استقالة الحكومة الكازاخستانية يوم 2022/1/5 في محاولة لتهدئة الأوضاع وخفضت أسعار الغاز المسال. ولكن الاحتجاجات لم تتوقف، بل توسعت وتطورت!

 

4- لقد دفع هذا التوسع روسيا قبل كازاخستان إلى توجيه الاتهام إلى جهتين:

 

أما الجهة الأولى فمحلية أمنية:

 

أ- وكان الدافع لها أن أخباراً تم تناقلها بأن بعض رجال الأمن كانوا يغضون الطرف عن الاحتجاجات والاضطرابات، ومن ثم أصبحت أصابع الاتهام تشير إلى مدير لجنة الأمن القومي (جهاز المخابرات) كريم ماسيموف المسؤول عن حفظ الأمن في البلاد. وكأنّ هذا الرجل استغل الأوضاع للسيطرة على الحكم. ولذلك تمت إقالته في 2022/1/8 واتهم بالخيانة، (أعلنت لجنة الأمن القومي بكازاخستان اعتقال رئيسها السابق، كريم ماسيموف، بشبهة "الخيانة". وبحسب بيان لجنة الأمن القومي: "في 6 يناير من هذا العام، أطلقت لجنة الأمن القومي تحقيقا لغرض المحاكمة في حقيقة الخيانة العظمى، وفقا للمادة 175 من الجزء الأول من القانون الجنائي لجمهورية كازاخستان". آر تي، 2022/1/8)، وكان يرموخاميت يرتيسباييف، المستشار السابق لرئيس كازاخستان السابق، نور سلطان نزارباييف، قد صرح مؤخرا (أن أحد أسباب الأزمة في البلاد هو خيانة بعض كبار المسؤولين. ووصف ما حدث في البلاد مؤخرا بأنه "محاولة انقلاب وتمرد مسلح"، وقال: "إن حجم محاولة الانقلاب هذه والتمرد المسلح صادم، وهي محاولة منظمة وقوية، كان من المستحيل تنفيذها دون خونة من أعلى مستويات السلطة، وخاصة السلطات التنفيذية". آر تي، 2022/1/8).

 

ب- ثم أعلن الرئيس الكازاخستاني قاسم توكاييف لاحقاً مبرراً طلبه تدخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا، أعلن قائلاً: ("إن بلاده تعرضت لهجوم إرهابي وعمل عدوان منظم ومدبر بمشاركة مسلحين أجانب..." وأضاف أن "أعمال العنف من قبل الإرهابيين أسفرت عن سقوط ضحايا كثيرين بين عناصر أجهزة الأمن والمدنيين وتم إلحاق أضرار لنحو 1300 منشأة عمل وشن هجمات على أكثر من 100 مركز تجارة ومصرف وإحراق 500 سيارة شرطة وأن الخسائر تتراوح بين 2 و3 مليار دولار" وأضاف معلناً "اعتقال نحو 10 آلاف شخص"، وأعلن "عن استقرار الوضع وأنه بات تحت السيطرة وتم تحييد مراكز التهديدات الإرهابية وتم ضمان المنشآت الاستراتيجية الهامة بشكل خاص وأماكن تخزين الأسلحة والذخيرة"... روسيا اليوم 2022/1/10).

 

ج- وهكذا طلب رئيس كازاخستان توكاييف من روسيا التدخل، واستجاب له الروس بسرعة، وكأنهم قرروا التدخل قبل أن يطلبه هو! فباشروا التدخل العسكري في كازاخستان عبر منظمة الأمن الجماعي التي أسستها سنة 1992، وقامت بإرسال أول كتيبة عسكرية 2022/1/6... الجزيرة نت، 2022/1/6) ثم تلاها في اليومين التاليين شحن 2500 جندي مع تجهيزاتهم وآلياتهم العسكرية عبر الجو، وقد شاركت ما تزيد عن 70 طائرة شحن عسكرية روسية في هذه المهمة الطارئة بما في ذلك نقل قوات من أرمينيا وقرغيزيا إلى داخل كازاخستان، ولهذا قال توكاييف (أتوجه بعبارات امتنان خاصة إلى الرئيس الروسي بوتين فقد استجاب بسرعة لطلبي المساعدة... روسيا اليوم 2022/1/7) وبعد ذلك صرح بوتين في مؤتمر لمجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي عبر الفيديو يوم 2022/1/10 قائلا: ("إن بعض القوى الخارجية والداخلية استغلت الوضع الاقتصادي في كازاخستان لتحقيق أغراضها. وإن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تمكنت من اتخاذ إجراءات مهمة لمنع تدهور الأوضاع في كازاخستان. اتخذت القرار الضروري وفي الوقت المحدد. وإن هذه القوات ستبقى في كازاخستان لفترة تحددها رئاسة هذا البلد. وإن أحداث كازاخستان ليست الأولى ولن تكون الأخيرة للتدخل الخارجي وإن دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي أظهرت أنها لن تسمح بثورات ملونة. وإن الأحداث الأخيرة في كازاخستان تؤكد أن بعض القوى لا تتردد في استخدام الفضاء الإلكتروني والشبكات الاجتماعية في تجنيد المتطرفين والإرهابيين وتشكيل خلايا نائمة من المسلحين"... روسيا اليوم 2022/1/10)

 

وأما الجهة الثانية فخارجية:

 

ومع أن بوتين لم يذكر في تصريحه خلال مؤتمر الأمن الجماعي للمنظمة، لم يذكر بأن لأمريكا علاقة بالأحداث بمنطوق كلامه إلا أن مفهومه واضح في دلالته، وما تناقلته وسائل الإعلام الروسية قبل ذلك يؤكد هذا المفهوم، فكانت قد تحدثت عن دور مفترض لأمريكا في الاحتجاجات... ويؤكده أيضاً رد المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي حين وصفت ما تناقلته وسائل الإعلام الروسية بأنها ("ادّعاءات مجنونة من جانب روسيا" بشأن المسؤولية المفترضة للولايات المتحدة في أعمال الشغب التي تهز كازاخستان، مؤكدة أن هذه المزاعم "غير صحيحة على الإطلاق"، وتفضح "استراتيجية التضليل الروسية". إندبندنت عربية، 2022/1/7)، ولتبرير التدخل الروسي عبر منظمة الأمن الجماعي فقد أكد الرئيس الحالي للمنظمة، وهو رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، (بأن التحالف استجاب لطلب جاء على إثر "تدخل خارجي". إندبندنت عربية، 2022/1/7). أي أن كل هذه التصريحات تدل على أن كازاخستان ومن ورائها روسيا، بل من أمامها، ترى أن هذه الأحداث ليست فقط لأسباب داخلية بل لأمريكا ضلع فيها... وهذا الضلع الأمريكي في هذه الأحداث يتبين من استعراض التصريحات الأمريكية التالية:

 

أ- دعا بلينكن خلال اتصال هاتفي مع نظيره الكازاخستاني إلى ("إيجاد حل سلمي للوضع المضطرب في كازاخستان واحترام حرية الإعلام"، وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس "إن بلينكن شدد على دعم الولايات المتحدة الكامل للمؤسسات الدستورية في كازاخستان ودافع عن حل سلمي للأزمة يحترم حقوق الإنسان" وقال: "إن أمريكا قلقة بشأن الأحداث في كازاخستان، لكنها تعتقد أن الجمهورية يمكنها التعامل بمفردها دون مساعدة منظمة معاهدة الأمن الجماعي... فرانس برس 2022/1/6).

 

ب- وقال بلينكن معلقا على تصريحات الرئيس الكازاخستاني قاسم توكاييف بإطلاق النار على المحتجين ("إنني أدين هذا التصريح إذا كانت هذه هي السياسة الوطنية، فإنني أدينها... سي إن إن 2022/1/9) وكان الرئيس الكازاخي قد أعلن قائلا "أصدرت الأوامر بإطلاق النار على الإرهابيين دون سابق إنذار" وأضاف "أن 20 ألف إرهابي شاركوا في الهجوم على مدينة ألما أتا".

 

ج- وطالبت أمريكا بخروج القوات الروسية من كازاخستان، فقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ("إن قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي يجب أن تغادر كازاخستان... وإن وجودها يثير تساؤلات. لا يوجد أساس لوجودها"... نوفستي 2022/1/11).

 

فمن كل ذلك تظهر معارضة أمريكا استدعاء القوات الروسية إلى كازاخستان، وطالبت بحل مشاكلها من دون تدخل روسيا، وأن لا تستعمل العنف ضد المحتجين. فهي تدرك أن ذلك يعزز الوجود الروسي في كازاخستان وارتباط النظام بروسيا... وقد نفت الاتهامات بتدخلها في الأحداث، ولكن لهجة خطابها كان يطالب بعدم قمع الاحتجاجات ومراعاة حقوق الإنسان...

 

والخلاصة:

 

أ- يتضح مما سبق مدى الأهمية التي توليها روسيا لكازاخستان، فقد وقفت روسيا خلف تفعيل بنود معاهدة الأمن الجماعي وذلك لإخماد احتجاجات كازاخستان بالحديد والنار وهذه هي المرة الأولى منذ تأسيس المنظمة التي تحمل الاسم نفسه سنة 1992 رغم ما كان يعصف ببعض بلدان تلك المعاهدة من أحداث دون بروز تدخل للمنظمة، وهذا يدل على مدى تلك الأهمية.

 

ب- ولكن من وجه آخر فإن خلخلة الأوضاع الأمنية في كازاخستان قد أبرزت مواطن ضعف جديدة للنفوذ الروسي في المحيط السوفييتي وهذا قد يغري الغرب بإحاطة روسيا بطوق من الأزمات تمتد من آسيا الوسطى حتى بيلاروسيا!

 

ج- ومع ذلك فلم تستطع أمريكا تحقيق كل ما تريد من محاولاتها لبسط نفوذها في كازاخستان، ويظهر أنها كانت راضية عن سير الاحتجاجات وأرادت أن توظفها، وأنها استغلتها ليكون لها رجالات في الداخل ومن ثم تضغط من الداخل ومن الخارج...

 

د- إنه من المحزن أن يتصارع الأعداء على بلد إسلامي مثل كازاخستان، وينهبوا ثرواته، ويستغلوا موقعه وقدراته لمصالحهم في الوقت الذي لا يهم العملاء من أهل البلد إلا الصراع على الكراسي والحصول على أعلى المناصب، ويتركون أهل البلاد فقراء يعانون الأمرّين وبلادهم غنية في أرضها وخيراتها مع أن جل أهلها مسلمون والإسلام يأمرهم أن لا يجعلوا للكافر عليهم سبيلا... ومن هنا يتأكد مرة أخرى ضرورة العمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة حتى تنقذ البلاد والعباد. ومن ثم تعود هذه الأمة كما كانت خير أمة أخرجت للناس عزيزة منصورة ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

 

 

الثاني عشر من جمادى الآخرة 1443هـ

2022/1/15م

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع