الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

Al Raya sahafa

 

2021-05-12

 

جريدة الراية :هيبتهم في ترويع الناس وليس في تأمينهم!

 

بعد أن تزلزلت الأرض تحت أقدام المسلمين بهدم دولة الخلافة، سربلهم الكافر المستعمر بأن سلط عليهم عملاءه الخونة الحكام الرويبضات الذين لا يرقبون فيهم إلا ولا ذمّة، فتجدهم يسارعون في تقديم القرابين من جماجم المسلمين لأربابهم من الغرب الكافر ليرضوا عنهم ويمددوا لهم في فترة الذل والهوان على كراسي معوجة خيوطها بيد الكافر المستعمر يسحبها متى يشاء إنهاء صلاحية عميل خائن لله ولرسوله وللمسلمين.

 

فتجدهم يتفانون في الطاعة العمياء للكفار المستعمرين، أذلاء خاضعين مقابل الهيبة الكذابة التي يخرجون بها أمام شعوبهم المضطهدة.

 

هيبة ظفروا بها من ترويع الناس والتنكيل بهم، وعلى سبيل المثال وليس الحصر:

 

-     فرعون مصر السيسي الذي حن لأجداده من الفراعنة الذين طغوا في البلاد يسير على دربهم ضاربا بشرع الله عرض الحائط، يُقدم على إعدام مجموعة من أبناء الأمة ومن بينهم شيخ ثمانيني لم يرحم شيبته وقلة حيلته. وما هذه إلا قطرة من بحر الدماء التي سفكها السيسي بغير حق ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾.

 

-     أمّا طاغية بنغلادش الشيخة حسينة التي أوغلت في دماء المسلمين وسامتهم سوء العذاب في ظلمات سجونها فهي تسارع إلى مرضاة الكافر المستعمر ومعاهدته على ألا تحيد قيد شعرة عن نهجه الذي سطره لها لاستعباد المسلمين وذلهم وكسر شوكتهم. وآخر جرائمها كان إطلاق النار على متظاهرين عزل طالبوا بحقهم في القيام والصيام عن طريق التقليل من ساعات العمل في شهر رمضان المبارك مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات. كما اعتقلت المئات من المسلمين الذين شاركوا في الاحتجاجات الرافضة لزيارة رئيس وزراء الهند مودي الذي استقبلته المجرمة حسينة بالورود بينما يداه مخضبتان بدماء إخواننا المسلمين في كشمير المحتلّة.

 

إنّ حسينة تتناسى يوما تجتمع فيه عند الله الخصوم ويومئذ الحسرة والندامة يا حسينة، عن أَبي موسى الأشعري رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: «إِنَّ اللَّه لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ»، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾ [هود: 102]

 

-     سأختم بنظام باكستان الغاشم الذي لا يقل نذالة وجبروتا عن كل الأنظمة العميلة المسلطة على رقاب المسلمين. إن نظام باجوا/ عمران الذي بإمكانه تحرير كشمير المحتلة وتخليص المسلمين من براثن الهندوس، خاصة اليوم والدولة الهندوسية تمر بإحدى أسوأ الأزمات في تاريخها على المستوى الاستراتيجي، كما يواجه مودي غضبة شعبية شديدة بسبب تصديره اللقاحات والأكسجين بينما شعبه يشكو نقصا منهما في ظل جائحة كورونا، ورغم ذلك يتقاعس النظام الباكستاني المجرم عن نصرة كشمير ويستجيب لإملاءات سيده بايدن.

 

كما لا يخفى على كل ذي بصيرة تنكيل نظام باكستان المتوحش بالمسلمين عامة وبحملة الدعوة لإقامة الخلافة خاصة، ونذكر من شباب الخير أسدا من أسود حزب التحرير الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان نفيد بوت فكّ الله أسره وفرّج كربه، الذي اختطفته زبانية نظام كياني/ زرداري في 11 من أيار/مايو 2012، قبل ما يقارب التسع سنوات لا لشيء إلا لفضحه خيانة الحكام وعمالتهم، ودعوة المسلمين للعمل لتحكيم شرع الله وإقامة دولة الحق، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

تسع سنوات كاملة من القهر مرّت على أخينا الكريم في غياهب سجون باكستان، تسع سنوات تغيرت فيها وجوه حكام باكستان ولكن لم يتغيّر نظام القمع والتعذيب والتنكيل والاختطاف للمسلمين.

 

نسأل الله أن يفكّ أسره ويخرجه من زنازين الطغاة كما أخرج نبيّه يوسف عليه السلام من سجنه وأعزّه بالنصر والتمكين. اللهم آمين

 

هذه هي هيبة الحكام الطغاة، هيبة ترويع وتخويف المسلمين، وستبقى كذلك في ظل هذا النظام الوضعي الذي يحكموننا به إلى أن يأذن الله بنصره فتنقلب كراسي الحكام فوق رؤوسهم وتزلزل الأرض تحت أقدامهم وأقدام أربابهم من الغرب الكافر.

 

الله أكبر! الله أكبر! ستدك حصونهم وستزمجر بها جيوش المسلمين وراء خليفة راشد هيبته ستكون في تأمين الناس لا في ترويعهم. فنعتصم بدولتنا الحامية الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ونحفظ أميرنا فتشرق الأرض بنور الإسلام ويرضى ساكنها وساكن السماء ونعود كما كنّا أذلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين، ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً﴾.

 

رضي الله عن عمر الفاروق حين قال: "ليست هيبة الحكم في ترويع الناس، لكن في تأمينهم، كف الظالم وأخذ الحق للضعيف، فيرتدع القوي، ويأمن الضعيف، ويعتصم الناس بالدولة بدلا من أن يعتصموا منها، ويحفظون أميرهم القوي العادل، لحفظ أنفسهم به، وليس وراء ذلك إلا ضياع الحاكم والمحكوم معا".

 

لهذا العزّ والخير فليعمل العاملون مع الرائد الذي لا يكذب أهله؛ حزب التحرير. لنعمل مع المخلصين الذين نذروا حياتهم لمرضاة الله والسعي لتحكيم شرعه وأعينهم ترنو لنصر تليد؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

بقلم: الأستاذة ابتهال بن الحاج علي

 

المصدر: جريدة الراية

 

 

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع